الاثنين، 28 أبريل 2008

Text Box:  يفرض حظر مشدد على استعمال هذه المادة حتى الساعة 15:00 بتوقيت كيبتاون (13:00 بتوقيت غرينتش،
08:00 بتوقيت نيويورك) 9 تشرين الثاني/نوفمبر 2006

انعدام المساواة المتزايد يتسبب في تراجع التنمية البشرية العالمية

مؤشرات التنمية البشرية الأخيرة التي أصدرها برنامج الأمم المتحدة الإنمائي تظهر أن التفاوت ضمن الشعوب وفيما بينها يكبح التقدم الأوسع

كيبتاون، 9 تشرين الثاني/نوفمبر 2006 ـ وفقا لمؤشرات التنمية البشرية الرائدة التي وضعها برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، والتي صدرت اليوم، يتواصل اتساع الفجوة بين أغنى البلدان وأفقرها في العالم، إذ تتراجع التنمية البشرية في منطقة إفريقيا جنوب الصحراء، بينما يتسارع التقدم في مناطق أخرى.

بعد انتكاسات مكلفة في التنمية البشرية خلال النصف الأول من عقد التسعينات، بدأت مناطق وسط وشرق أوروبا وبلدان رابطة الدول المستقلة بالتعافي بقوة، كما واصل التقدم تسارعه في شرق آسيا وجنوبها منذ التسعينات. ولكن لم تظهر أي علامات للتحسن في منطقة إفريقيا جنوب الصحراء، ويعود ذلك بصفة أساسية إلى الأثر المدمر لفيروس نقص المناعة البشرية/متلازمة نقص المناعة المكتسب (الإيدز) على العمر المتوقع.

تحلل المؤشرات البيانات الإحصائية لعام 2004 من 175 من البلدان الأعضاء في الأمم المتحدة إضافة إلى هونغ كونغ (وهي منطقة تابعة للصين تتمتع بإدارة خاصة)، والمناطق الفلسطينية المحتلة. لن يتضمن تصنيف مؤشر التنمية البشرية لهذا العام 17 بلدا من البلدان الأعضاء في الأمم المتحدة، من ضمنها أفغانستان والعراق والصومال، وذلك بسبب عدم كفاية البيانات.

تم تقديم مؤشر التنمية البشرية للمرة الأولى مع تقرير التنمية البشرية الأول الذي صدر عام 1990، ويعمل هذا المؤشر على تقييم وضع التنمية البشرية من خلال النظر في العمر المتوقع؛ ومعدل معرفة القراءة والكتابة بين البالغين، والقيد الإجمالي في التعليم الابتدائي والثانوي والعالي؛ ومستوى الدخل، وذلك استنادا إلى أحدث البيانات الموثوقة من شركاء الأمم المتحدة ومصادر رسمية أخرى.

تكشف إحصاءات مؤشر التنمية البشرية أن العمر المتوقع في منطقة إفريقيا جنوب الصحراء هو اليوم أقل مما كان عليه قبل ثلاثة عقود. ويقول التقرير إن 28 بلدا في منطقة إفريقيا جنوب الصحراء مصنفة ضمن البلدان الـ 31 الواقعة في أسفل قائمة مؤشر التنمية البشرية، ويأمل المرء في تلك المنطقة أن يعيش في المعدل إلى عمر 46 عاما، أي أقل بـ 32 عاما من معدل العمر المتوقع في البلدان التي تتمتع بتنمية بشرية متقدمة. ووفقا لمؤلفي التقرير، عانت بوتسوانا على سبيل المثال، من انعكاس هائل في التنمية البشرية، إذ نقص معدل العمر المتوقع بمقدار عشرين عاما بسبب فيروس نقص المناعة البشرية/متلازمة نقص المناعة المكتسب (الإيدز).

من الأمور الأقل وضوحا، وإن يكن أمرا مثيرا للقلق بصفة متساوية، هو التأثير الكبير لفيروس نقص المناعة البشرية/متلازمة نقص المناعة المكتسب (الإيدز) على العمر المتوقع للنساء في المنطقة ذاتها. فبسبب اتجاه وباء فيروس نقص المناعة البشرية/متلازمة نقص المناعة المكتسب (الإيدز) نحو الإناث، سيكون العمر المتوقع للنساء في بوتسوانا، وليسوتو، وجنوب إفريقيا، وسوازيلاند، أقل بمقدار سنتين قياسا بالرجال خلال الفترة الزمنية الممتدة بين عامي 2005 و 2010؛ وفي مقابل ذلك، كان العمر المتوقع للنساء في تلك المنطقة خلال الفترة الممتدة بين عام 1990 و 1995 أطول بمقدار سبع سنوات قياسا بالرجال.

لم يحدث تغيير في تصنيف البلدان التي تقع في أعلى مؤشر التنيمة البشرية لعام 2006 وتلك التي تقع في أسفله منذ عام 2005؛ فالنرويج احتلت المرتبة الأولى، في حين تحتل النيجر المرتبة الأخيرة بين البلدان التي تتوفر عنها معلومات كافية. الناس في النرويج أغنى بأربعين مرة من الناس في النيجر، كما أن العمر المتوقع في النرويج يبلغ تقريبا ضعف العمر المتوقع في النيجر. ويتمتع سكان النرويج بقيد إجمالي شامل في التعليم الابتدائي والثانوي والعالي، بينما يصل معدل القيد في النيجر 21 بالمئة.

تظهر الأرقام الواردة في تقرير العام 2006 لامساواة راسخة في شتى أنحاء العالم: فعلى سبيل المثال، يتجاوز مجموع دخل أغنى 500 شخص في العالم حاليا، دخل أفقر 416 مليون شخص. ويؤكد مؤلفو التقرير على أن أحد التحديات المستقبلية الأساسية للتنمية البشرية، هو تقليص حجم التغاضي عن مظاهر اللامساواة الشديدة التي اتسمت بها العولمة منذ بدايات عقد التسعينات، والتحقق من أن المد المتنامي للازدهار يوسع الفرص للأكثرية، وليس فقط لأقلية تتمتع بالامتيازات.

يقول التقرير إن 10.8 مليون حالة وفاة حدثت بين الأطفال خلال العام 2004، مما يمثل شهادة على اللامساواة في أبسط التحديات الإنسانية الأساسية ـ البقاء على قيد الحياة. وكتب مؤلفو التقرير "إن كون المرء يولد في المكان الخطأ في القرية العالمية يحمل معهه خطرا كبيرا من ناحية آفاق البقاء"، ويشير مؤلفو التقرير أيضا أن ثلاثة فقط من بلدان منطقة إفريقيا جنوب الصحراء سوف تحقق هدف تقليص المعدلات الإجمالية لوفيات الأطفال بمقدار الثلثين بحلول عام 2015. إن الوصول إلى ذلك الهدف بالوقت الصحيح سوف ينقذ حياة 4.4 مليون طفل الذين سيموتون في ذلك العام إذا لم يتحقق ذلك الهدف.

ويقول كفن وتكنز، رئيس مكتب تقرير التنمية البشرية التابع لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي إن "العولمة أثارت حوارا ممتدا حول اتجاهات توزيع الدخل في العالم، ولكننا أحيانا نغفل العمق المطلق للامساواة ـ وكيف أن زيادة المساواة يمكن لها أن تسرّع بصفة هائلة عملية تقليص حدة الفقر".

البلد نفسه، وعوالم مختلفة

يعرض مؤشر التنمية البشرية هذا العام لمحة سريعة حول أوجه التفاوت بين فئات الدخل ضمن البلد الواحد. ويقول التقرير، على سبيل المثال، إن الأطفال الذين يولدون ضمن أفقر 20 بالمئة من الأسر في أندونيسيا، معرضين للموت قبل وصولهم عمر خمس سنوات بنسبة تبلغ أربعة أضعاف النسبة بين أغنى 20 بالمئة من الأسر. وفي نيكاراغوا وبيرو، فإن 40 بالمئة تقريبا من حالات الوفيات بين الأطفال تحدث ضمن أفقر 20 بالمئة من الأسر.

Text Box:  وفي بوليفيا، يصنف أغنى 20 بالمئة من السكان مع الفئة العليا للتنمية البشرية، أي في المرتبة التي تحتلها بولندا على سبيل المثال، في حين أن أفقر 20 بالمئة من السكان يصنفون مع مؤشر التنمية البشرية السائد في باكستان. غير أن بولندا وباكستان تفصل بينهما 97 مرتبة في التصنيف الدولي لمؤشر التنمية البشرية، مما يوضح كيف أن اللامساواة الشديدة ضمن الدولة الواحدة يمكن أن يصل إلى الطرفين المتناقضين للتنمية البشرية.

ويقول تقرير العام 2006 إن النزعة ذاتها تسود في البلدان المتقدمة أيضا. ففي حين أن أغنى 20 بالمئة من سكان الولايات المتحدة يصنفون في أعلى سلم إنجازات التنمية البشرية، أي في المرتبة التي تحتلها النرويج، إلا أن الفقراء يصنفون في فئة أقل كثيرا ـ أقل قليلا من مؤشر التنمية البشرية للأرجنتين، وفي منزلة متساوية مع كوبا.

قراءة مؤشر التنمية البشرية

يقول كفن وتكنز "إن الناس هم الثروة الحقيقية للأمم"، ويؤكد على أن "تلك الحقيقة البسيطة يتم نسيانها أحيانا. وإذ يلهينا الارتفاع والانخفاض في دخل الشعوب مقاسا بالناتج المحلي الإجمالي، فإننا ننزع لمساواة الرفاه الإنساني بالثراء المادي. ولكن وسيلة القياس النهائية لقياس التقدم هي نوعية الحياة للناس".

يؤكد مؤلفو التقرير إلى أنه نظرا للاختلافات في كيفية تقديم الإحصائيات من قبل البلدان، والتي يجري احتساب التصنيف استنادا إليها، فإن المؤشر معرض لتعديلات مستمرة. فعلى سبيل المثال، شهدت عدة بلدان انخفاضا في تصنيفها على سلم مؤشر التنمية البشرية، بما في ذلك الأرجنتين، وبلجيكا، والبرازيل، وبريطانيا. ولا يعود السبب في هذا الانخفاض إلى تغيير في الأداء العام لهذه البلدان، بل لتغيير الكيفية التي تم من خلالها عرض الإحصاءات الخاصة بالتعليم.

* * * *

تتوفر تسجيلات مصورة قصيرة للبث التلفزيوني حول تقرير التنمية البشرية للعام 2006 ابتداء من يوم الأربعاء الموافق 1 تشرين الثاني/نوفمبر، على موقع الإنترنت: http://hdr.undp.org/hdr2006/media، ويفرض حظر على نشرها حتى موعد إطلاق التقرير في 9 تشرين الثاني/نوفمبر. للاستفسار حول التسجيلات المصورة، يرجى الاتصال بـ بواز بالادي، إيميل: boaz.paldi@undp.org، هاتف: +1 917 213 7520.

حول هذا التقرير: يواصل تقرير التنمية البشرية تشكيل الحوارات بشأن بعض أكثر التحديات الملحة التي تواجه البشرية. وهو تقرير مستقل يتم إعداده بتفويض من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP). كفن وتكنز هو المؤلف الرئيسي لتقرير العام 2006، والذي يتضمن مساهمات خاصة من وزير الخزانة البريطاني غوردن براون، ووزير المالية النيجيري السابق نغوزي أوكونجو ـ أويالا، والرئيس البرازيلي لولا دي سيلفا، والرئيس الأمريكي السابق كارتـر، والأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان. يترجم التقرير إلى ما يزيد عن اثنتي عشرة لغة، ويجري إطلاقه فيما يزيد عن 100 دولة سنويا. يمكنكم الاطلاع على مزيد من المعلومات على موقع الإنترنت: http://hdr.undp.org/hdr2006. تم نشر تقرير التنمية البشرية باللغة الإنجليزية من قبل دار نشر بالغريف مكميلن.

عن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي: برنامج الأمم المتحدة الإنمائي هو شبكة دولية تابعة للأمم المتحدة تعمل على مساعدة الشعوب لتحقيق حاجاتها الإنمائية وبناء حياة أفضل. يتواجد البرنامج في 166 بلدا، ويعمل كشريك موثوق مع الحكومات، والمجتمع المدني والقطاع الخاص لمساعدتهم على بناء حلول خاصة بهم للتحديات في مجال التنمية الوطنية والعالمية. يمكنكم الاطلاع على مزيد من المعلومات على موقع الإنترنت: www.undp.org

السبت، 26 أبريل 2008

إلي كل وزراء الحكومه الغير محظوره

تم حظرالتحدث قبل التفكير
لو اللي بتكلم مجنون فالمستمع عاقل

بلاويكم كترت

يا ريسنا شبعنا كدب
شبعنا سرقه شبعنا نهب